ما هي الحالات الطبية التي يُلجأ فيها لاستئصال العصعص؟

متى يتم استئصال العصعص؟

يُعد استئصال العصعص (Coccygectomy) خيارًا جراحيًا نادرًا لا يُلجأ إليه إلا في حالات محددة عندما تفشل جميع العلاجات التحفظية الأخرى في تخفيف الألم. أبرز الحالات تشمل:

1. الألم المزمن في العصعص (Coccydynia)

وهو السبب الأكثر شيوعًا لاستئصال العصعص، ويحدث نتيجة:

• إصابة مباشرة كالسقوط
• الولادة المتعسرة
• مشاكل تنكسية في المفاصل
• أو حتى بدون سبب واضح (مجهول السبب)

إذا استمر الألم الشديد ولم يتحسن بالعلاج الطبيعي، الأدوية، أو الحقن، فقد يكون الاستئصال هو الخيار الأخير.

2. الأورام

في حالات نادرة، قد تظهر أورام في العصعص إما:

• أورام أولية تنشأ من العصعص نفسه
• أورام ثانوية ناتجة عن انتشار السرطان من مناطق أخرى

وفي كلا الحالتين، يُمكن أن يتطلب الأمر استئصال العصعص لإزالة الورم.

3. التشوهات الخلقية

بعض التشوهات الخلقية في تركيب العصعص قد تسبب:

• ألمًا مزمنًا
• مشاكل في الحركة أو الجلوس

وتستدعي التدخل الجراحي إذا لم تنجح العلاجات غير الجراحية.

4. الكسور أو الخلع غير القابلة للشفاء

• في حال حدوث كسر أو خلع شديد في العصعص
• ولم يلتئم بشكل صحيح
• وظل يُسبب ألمًا مستمرًا

فقد يوصى بإجراء استئصال كحل نهائي.

5. العدوى

نادرًا جدًا، قد تحدث عدوى شديدة في العصعص لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، وفي هذه الحالة، قد يُعتبر الاستئصال ضروريًا.

هل استئصال العصعص آمن؟

رغم فعاليته في بعض الحالات، إلا أن استئصال العصعص يُعتبر إجراءً جراحيًا كبيرًا وقد يترافق مع بعض المخاطر مثل:

• العدوى
• استمرار الألم المزمن بعد الجراحة
• إصابة المستقيم (نادرًا)
• صعوبة في الجلوس لفترات طويلة

لذلك لا يتم اللجوء إليه إلا بعد تقييم دقيق من الطبيب المختص واستنفاد كل الخيارات العلاجية الأخرى.